مساعد مندني لـ الوطن : 3.5 ملايين دينار مساعدات قدمتها جمعية التكافل حتى الآن
تسجيل الدخول E
  • الاخبار
  • مساعد مندني لـ الوطن : 3.5 ملايين دينار مساعدات قدمتها جمعية التكافل حتى الآن

مساعد مندني لـ الوطن : 3.5 ملايين دينار مساعدات قدمتها جمعية التكافل حتى الآن

أكد رئيس جمعية التكافل لرعاية السجناء الدكتور مساعد مندني ان الهدف الأساسي لعمل جمعية التكافل لرعاية السجناء يتمثل بالحفاظ على روح الأسرة وسلامة تكوينها ووقاية أفرادها من التفكك والضياع من خلال مساعدة سجناء القضايا المالية الذين ليس لهم نوايا اجرامية حتى يتم الافراج عنهم بدفع المبالغ أو جزء منها وعمل تسوية مع الدائن وحفظ كافة حقوقه عن طريق قاضي التنفيذ.

وبين د.مندني في لقاء أجرته معه جريدة «الوطن» ان عمل الجمعية لا ينحصر بذلك، بل يتعداه الى مساعدات أخرى ومنها مساعدة أسر السجناء لجميع القضايا وبشكل دوري لعموم أفراد الأسرة حتى يتم الافراج عن المعيل وذلك بتقديم مساعدة نصف سنوية حسب النظام المتبع في الجمعية، فضلاً عن الحالات الانسانية لكبار السن والنساء والمرضى من أسر السجناء حتى لا يقعوا فريسة الديون، مشيرا الى ان قيمة المساعدات التي قدمتها الجمعية لكافة الفئات التي تعتني بها منذ اشهار الجمعية وحتى نهاية شهر مارس الماضي بلغت قيمتها أكثر من ثلاثة ملايين دينار ونصف، موضحا الدور الكبير الذي يقوم به بيت الزكاة وبيت التمويل والأمانة العامة للأوقاف مع الجمعية لرفع معاناة السجناء والمطلوبين، وبين ان الصندوق المشترك لجمعية التكافل، واشراك كافة الوزارات المعنية به خطوة جديدة في العمل الخيري لم يقم بها أحد غيرهم وفيمايلي نص الحوار مع الدكتور مساعد مندني:

< عملكم في رعاية السجناء بدأ منذ أكثر من عشر سنوات، لماذا اخترتم هذا المجال في العمل الخيري؟

- منذ بدأنا عملنا من خلال مكتب صغير في السجن المركزي، لاحظنا ان القضايا المالية بشكل عام باتت من القضايا التي تؤرق المجتمع الكويتي وذلك لوصول هذه الحالة الى ظاهرة أصبحت واضحة بشكل كبير في مجتمعنا، وبالتالي ظهر تباعاً لها أثار سلبية تهدد استقرار المجتمع وترابطه، ولذلك حرصنا من منطلق حبنا لهذا الوطن الطيب وأهله الطيبين على تقديم كل ما من شأنه الحفاظ على روح الأسرة وسلامة تكوينها ووقاية أفرادها من التفكك والضياع. ومع مرور السنوات انتقلنا من المكتب الذي بدأنا به الى جمعية التكافل لرعاية السجناء والتي أشهرت في بداية شهر سبتمبر من العام 2005.

< هل تقتصر مساعداتكم على سجناء القضايا المالية؟

- كلا ولكننا نساعد فقط سجناء القضايا المالية الذين ليس لهم نوايا اجرامية حتى يتم الافراج عنهم بدفع المبالغ أو جزء منها وعمل تسوية مع الدائن وحفظ كافة حقوقه عن طريق قاضي التنفيذ.

< بما أنكم تعملون بمسمى التكافل وهو مسمى واسع جداً، فهل يشمل عملكم مساعدات أخرى غير مساعدة سجناء القضايا المالية؟

- نعم لدينا مساعدات أخرى ومنها مساعدة أسر السجناء لجميع القضايا وبشكل دوري لعموم أفراد الأسرة حتى يتم الافراج عن المعيل وذلك بتقديم مساعدة نصف سنوية حسب النظام المتبع في الجمعية ونساعد الحالات الانسانية لكبار السن والنساء والمرضى من أسر السجناء حتى لا يقعوا فريسة الديون ونقوم كذلك بتسوية مديونياتهم ونساعد من عليهن ضبط واحضار من النساء ونقوم أيضا بتوعية المجتمع من مخاطر الديون بتوزيع المنشورات وعقد لقاءات صحافية واذاعية وتلفزيونية ومحاضرات عامة للتحذير من هذه الآفة الخطيرة والتي تفتك بالمجتمع وتؤدي ببعض أفراده في النهاية الى السجن.

 

الصندوق المشترك

 

< في معظم تصريحاتكم تتحدثون عن الصندوق المشترك ودوره معكم، حدثنا عن هذا الصندوق؟

- هذا الصندوق مشترك بين جمعية التكافل وبيت الزكاة وأبرمت اتفاقيته في العام 2006 على ان تكون ميزانية الصندوق 400 ألف دينار تقوم الجمعية بتوفير مائتي ألف منهم عن طريق جمع التبرعات ويساهم بيت الزكاة بمبلغ 200 ألف وهذا الصندوق يضم في عضويته وزارة الداخلية والشؤون والعدل، ثم تحولت ميزانية الصندوق بعد ذلك الى 600 ألف دينار بالتعاون مع بيت الزكاة، أما الأعضاء المذكورون فليس لهم أي تبرع مادي ولكن دورهم فقط مدققين على ما تقوم به الجمعية من مساعدات وانجازات وذلك من منطلق حرصنا على شفافية العمل بالجمعية وللعلم أننا الجهة الخيرية الوحيدة التي أشركت في عملها الجهات الرسمية للتأكيد على شفافية العمل وتقوم الجمعية بتزويد هذه الجهات بما تم انجازه من أعمال سواء الافراج عن السجناء أو الموقوفين أو رفع الضبط والاحضار عن الرجال والنساء بسندات تدفع في وزارة العدل مبينة المبالغ التي تم دفعها وترسل مع التقارير الشهرية الى كافة جهات أعضاء الصندوق المشترك.

< هل نجحتم خلال الفترة الماضية بتوعية المجتمع بمخاطر الديون وعمل التوكيل؟

- التوعية بمخاطر الديون وعمل التوكيل من أحد وأهم أهدافنا بالجمعية، فمخاطر الديون مخاطر صعبة جداً ونحن نجحنا نجاحا معقولا في توعية المجتمع من مخاطر التوكيل ولكننا لا نستطيع القول بأننا نجحنا في ذلك بنسبة %100 لأننا جمعية تعتبر وسائلنا محدودة ومع ذلك نحاول بكل جهودنا توعية أكبر عدد ممكن من المجتمع الكويتي حتى تختفي تلك المخاطر ووصلنا لشريحة كبيرة، سواء عن طريق ما نوزعه من مطبوعاتنا أو ما نقوم به من لقاءات اعلامية ولكن الهدف لم يتحقق للآن بسبب التزايد المستمر لأعداد ممن عليهم ضبط واحضار يوماً بعد يوم بسبب جهل كثير من الناس بمخاطر التوكيلات والديون.. وللتوعية الأكبر من هذه المخاطر نحتاج لتكاتف مؤسسي من قبل الحكومة ممثلاً بوزارة الاعلام والتربية والداخلية والعدل وبعض الجهات الأهلية أيضاً ولو تم ذلك لتحقق الهدف %100.

< ما شروط جمعيتكم لتقديم المساعدات للفئات المحددة من قبلكم؟

- أن يكون المراد مساعدته محبوساً لدى السجن العمومي في قضية مالية وأن يكون قد تم عرضه على قاضي التنفيذ، ومساعدة النساء بحد أقصى 1500 دينار شريطة ان تثبتن أنهن عاطلات عن العمل وليس لهن مصدر دخل آخر وأن يكن متزوجات، أما الرجال فتكون المساعدة بحد أقصى 1000 دينار وهذه المساعدة خاصة بحالات السجناء والموقوفين والضبط والاحضار وفي جميع الأحوال يجب ان يكون هذا المبلغ مقابل الافراد، واذا كان المحبوس أجنبياً، فيجب ألا تتجاوز مساعدته بحد أقصى 500 دينار بشرط ان يكون معيلاً لأسرة مقيمة في الكويت، ونساعد أسر السجناء وهناك مساواة بين أسر السجناء غير الكويتيين (البدون) مع أسر الكويتيين على ان تكون مساعدة الأسرة على أساس 40 ديناراً لكل فرد ولا تزيد نسبة المساعدة على 500 دينار وما عداهم، فتكون مساعداتهم على أساس 30 ديناراً ولا تزيد نسبة المساعدة عن 400 دينار للأسرة الواحدة، ونساعد كذلك الحالات النادرة أو التي لم تتطرق لها الشروط تدرس وتعرض على اللجنة على ان يكون محكوماً عليه بحكم مضى عليه فترة لا تقل عن سنة.

< وماذا عن مساعدة نزلاء سجن الإبعاد وهم من ضمن الفئات التي تقدمون لها المساعدة؟

- تتم مساعدة نزلاء سجن الابعاد الذين يتم ترشيح اسمائهم من قبل وزارة الداخلية ويجب ألا تزيد مساعدة الحالة عن 300 دينار شريطة ألا تكون الجريمة التي ترتبت عليها الغرامة مخلة بالشرف والأمانة.

 

لا للواسطة

 

< تحدثتم عن مبالغ محددة من قبل الجمعية لمساعدة الفئات التي تمنحونها تلك المساعدة ولكن هناك من يؤكد من المتابعين لعملكم بأنكم تساعدون بعض الناس بمبالغ أكبر بكثير من المحددة، فكيف يتم ذلك؟ وهل نفهم من هذا ان الواسطة تخترق قوانين العمل حتى في العمل الخيري؟

- أولاً نحن لا نقبل الواسطة في عملنا نهائياً وأتحدى من يأتي بدليل واحد على ذلك لأننا نعمل وفق شروط محددة ولا نتخطاها حتى من يأتي لنا بواسطة مهما كان قيمتها لا نساعده الا في حدود شروط الجمعية، وبالنسبة للحالات التي تتم مساعدتها بمبالغ أكبر من المحددة كما تقول، فهذه تتم بناء على رغبة المتبرع نفسه لأن هناك من يطلب من اخواننا المتبرعين كشفاً بأسماء من يطلبون المساعدة ويحددون أسماء معينة يختارونها ويحددون المبالغ التي تدفع لهم وهذا حق للمتبرع لا يحق للجمعية الاعتراض عليه لأننا فقط في هذه الحالة نكون وسيطاً بين المتبرع والسجين أو من عليه ضبط واحضار وادارة التنفيذ.

< ما قيمة المبالغ والمساعدات التي قدمتها الجمعية منذ بداية اشهارها حتى الآن؟

- منذ اشهار الجمعية بتاريخ 2005/9/10 وحتى 2011/3/31 قامت الجمعية بالافراج ومساعدة 3939 سجيناً وسجينة وموقوف ومبعد ومن عليهم ضبط واحضار بمبلغ 2578987 وقامت بمساعدة والتفريج عن 1721 أسرة سجين وسجينة بمبلغ 408077 وساعدت 1594 حالة انسانية بمبلغ 534912 دينار لتصل القيمة الاجمالية للمساعدات التي قدمتها التكافل خلال المدة المذكورة لـ3521977 دينار.

 

داعمون

 

< وماذا عن دور بيت التمويل معكم؟

- لبيت التمويل الكويتي وبدعم من العم بدر المخيزيم مشكوراً دور كبير من خلال استجابته لدعوة الجمعية بعدما قمنا بمراسلتهم هم والعديد من الجهات الأخرى التي تعمل الخير وخصوصاً الجهات التجارية فاستجاب لنا بيت التمويل مشكوراً والذي أصبح عضواً من أعضاء الصندوق المشترك وله فضل كبير على عمل جمعية التكافل منذ بداية اشهارها لأنه كان يقبل بخصم مبلغ يصل الى %50 من مديونيات السجناء ويلبي رغبة الجمعية في مساعدة هذه الفئة وحينما عرف بيت التمويل عن قرب الدور الذي تقوم به الجمعية أصبح يتبرع للمشاريع الخيرية في رمضان ويدعم الحملات التي تنظمها الجمعية سنوياً ولما وضحنا لهم مدى شفافية عملنا من خلال الصندوق المشترك مع بيت الزكاة ومشاركة وزارات الدولة استحسنوا العمل وقام بيت التمويل ممثلاً في المبرة بمشاركة الجمعية بتبرع سنوي عن طريق بيت الزكاة.

< هل هناك من داعمين آخرين غير الجهات التي ذكرتها تساهم معكم في هذا العمل الخير؟

- طبعا لا ننسى دور وزير الشؤون ووزير العدل نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد العفاسي ودعمه المستمر للعمل الخيري من خلال توصياته ونشكره على موافقته بالجمع النقدي للتبرعات من خلال وصولات الشؤون أو بالكي نت أو عن طريق الاستقطاع البنكي من منطلق حرصه تسيير أمور الجمعيات مما يسهم ذلك في التسيير على المتبرعين لوصول تبرعاتهم الى مستحقيها بسهولة ويسر ونوجه الشكر لشركة الفيفا للاتصالات وشركة زين للاتصالات وشركة عبدالعزيز المزيني وشركة ناصر محمد الساير وكل من تقدم للجمعية ولو بجزء بسيط من صدقاته وتبرعاته ومد يد العون لها.

ما تقييمكم لمساهمة بيت الزكاة في كافة الأعمال الخيرية؟

- أولا هذه المساهمات والمشاركات من بيت الزكاة ساهمت بشكل كبير في دفع عجلة الخير وتوسيع دائرة العمل الخيري في هذا البلد خصوصاً في المشاريع الوطنية، كما ساهمت الصناديق المشتركة في تخفيف الجهود على بيت الزكاة، كما نتمنى من بيت الزكاة وكل الجهات المشاركة في الصندوق المشترك رفع قيمة الدعم لنتمكن من رفع الضبط والاحضار عن أكبر عدد ممكن من النساء لأن هناك فئات مطلوبة بمبالغ أكبر من المبالغ التي يتم التبرع بها وتفوق كذلك التسوية المطلوبة.

< ما السبب الرئيسي في تراكم المديونيات على فئة النساء؟

- السبب الرئيسي هو ولي هذه المرأة سواء بعض الآباء أو الأزواج ممن يقومون بتكبييد المرأة بالديون ثم يتخلون عنها ويتركونها تصارع أمواج الديون التي ربما تنتهي بها الى الحبس، وهناك بعض الحالات الشاذة من الأزواج يقومون بتهديد الزوجة المسكينة بالطلاق اذا لم تقم بتنفيذ ما يريدون وفي حالة عدم موافقتها يقومون بتهديدها بالطلاق وللأسف الشديد هناك حالات كثيرة من الرجال حينما أخذوا ما يريدون من الأموال قاموا بتطليق المرأة، لذا ننصح النساء دائماً ألا يقمن بعمل التوكيل الا لمن يكون كفئاً أو أميناً عليها لحفظها وصونها.