الإفراج عن مجموعة سجناء ممن شملهم العفو الأميري
علي الضبيبي: قليلون عادوا إلى السجن لعدم مطابقة الشروط
د.مساعد مندني: 20 ألف دينار لمساعدة 20 سجيناً.. والعاصفة الترابية لم تمنعنا من أداء عملنا الخيري
بحضور ممثلي وزارة العدل والداخلية وجمعية التكافل لرعاية السجناء تم الافراج عن مجموعة ممن شملهم العفو الأميري بمناسبة الأعياد الوطنية وذلك يوم الجمعة الماضي، تلبية للرغبة الأميرية لصاحب السمو حيث ترك الجميع أسرهم وفضلوا القيام بهذا العمل الانساني لساعات متأخرة من ليل يوم الجمعة ليدخلوا الفرحة على أسر السجناء الذين حالفهم الحظ وشملهم العفو وأتت جمعية التكافل لرعاية السجناء لتساهم معهم في اكمال فرحتهم بتسديد ما عليهم من مبالغ على الفور لينعموا بالحرية.
وعلى هامش هذه الفعالية الانسانية أكد المستشار علي الضبيبي ان هذا العمل السنوي يستعد له هو وزملاؤه بعد صدور قرار العفو الأميري عن السجناء حيث يتم تحويلهم الى ادارة التنفيذ المدني للبحث في كشوفات الحاسب الآلي عن المطلوبين للدائنين ويتم التنسيق بين معاونة التنفيذ المدني والادارة العامة للتنفيذ بحيث يتم عرض السجناء بأسرع وقت ممكن للافراج عمن تنطبق عليهم الشروط.
وأشار الضبيبي الى ان الافراج عن السجناء يوم الجمعة تم بالتعاون مع جمعية التكافل لمعاونة من يستحق المساعدة بمبالغ مالية، لافتا الى أنهم اعتادوا على وجود جمعية التكافل معهم سنويا في مثل هذا الوقت لمساعدة الكويتين وغيرهم بمبالغ مالية ليتم الافراج عنهم وينعموا بوجودهم بين ذويهم، لافتا الى أنه تم عرض 59 سجينا أفرج عن معظمهم وعاد القليل للسجن بسبب عدم مطابقة شروط الافراج ضمن العفو عليهم.
وأكد المستشار الضبيبي ان جمعية التكافل شهدت خلال السنوات الماضية دعما جيدا للعمل الطيب الذي تقوم به، معربا عن أمله بتقديم المزيد من الدعم لها ممن يشجعون العمل الخيري ويرغبون دائما بالمساهمة فيه لتتمكن من أداء الرسالة التي تقوم بها أعلى أكمل وجه وتساعد أكبر عدد ممكن من المدينين وأسر السجناء والحالات الانسانية التي يقدمون لها المساعدة.
وأشار الى أنه تم الافراج عن السجناء لأول مرة يوم الجمعة داخل قصر العدل بدلا من الافراج عنهم في ادارة التنفيذ لتكتمل فرحتهم في اللحظة التي يحصلون فيها على الافراج وكان هناك عرس جماعي من قبل أهل من أفرج عنهم خارج قصر العدل مؤكدا على أنهم فيما يفرجون عن السجناء يحرصون على حفظ حقوق الدائنين.
ومن جانبه قال رئيس جمعية التكافل د.مساعد مندني أن العواصف الترابية الشديدة التي انتابت الكويت عصر يوم الجمعة لم تمنعهم من التعاون مع وزارة العدل والداخلية في المساعدة والافراج عن السجناء ودفع مديونياتهم لكي ينعموا بمكرمة سمو الأمير ويكونوا بين أهلهم وذويهم، إلا ان هذا التعاون تم بحضور رئيس الادارة العامة للتنفيذ المستشار على الضبيبي والمستشارين والقضاة حيث تم احضار مجموعة من السجناء الذين شملهم العفو الأميري وهم 59 سجينا أفرج عن مجموعة كبيرة منهم والقلة عادوا للسجن بسبب عدم مطابقة شروط الافراج عليهم.
ولفت د.مندني إلى ان جمعية التكافل ساهمت في الافراج عن 20 سجينا من خلال دفع مديونياتهم حيث وصل اجمالي المبلغ الذي سددته جمعية التكافل عن السجناء 20 ألف دينار.
وأعلن مندني عن استمرار جمعية التكافل في رفع الضبط والاحضار عن الرجال والنساء والافراج عن السجناء ضمن فرحة الأعياد الوطنية حتى الأول من شهر مايو المقبل، داعيا من عليهم ضبط واحضار من النساء والرجال ويرغبون في مساعدة الجمعية لهم التوجه للتكافل لتساعدهم حسب الضوابط والشروط، ودعا كذلك الأخوة المتبرعين والتجار مواصلة التعاون مع جمعية التكافل بالحضور لمقر الجمعية أو الاتصال على الخطوط الساخنة 94064060 - 94064061 - 24834414.
ومن جانبه أكد نائب مدير معاونة التنفيذ المدني الرائد ناصر الوهيب ان ما يقومون به عمل وطني واجب على كل من يحب الوطن وعليهم خدمة وتلبية أي أمر وفي أي وقت وتحت أي ظروف، مشيدا بالعمل الطيب الذي تقوم به جمعية التكافل، متمنيا تواصلهم المستمر في عملهم ودعا كل من لديه القدرة الى مساعدتهم لاكمال مسيرتهم.
ومن جانبها قالت رئيسة مكتب منع السفر بقصر العدل لطيفة الفضلي ان جمعية التكافل موجودة معهم بشكل يومي، معربة عن فخرها بوجود جمعية خيرية مثل التكافل للافراج عن السجناء، مضيفة أنه من خلال عمل التكافل يقل ضغط العمل عليهم كثيرا خصوصا في مساعدة من عليهم ضبط واحضار قبل ان يكن لهم ملف في العدل.
بدوره قال رئيس مكتب المتابعة بادارة عمل التنفيذ وعضو الصندوق المشترك في جمعية التكافل أيمن المحارب أنه لمس الدور الخيري والانساني لجمعية التكافل منذ عشر سنوات ومن قبل ان تكون جمعية عندما كان يذهب لسجن طلحة ليتابع عمله هناك للافراج عن السجناء وكان يرى الدكتور مساعد مندني يقوم بعمله من خلال مكتب في سجن طلحة وكان يعجبه هذا العمل وتمنى ان يشاركهم فيه وتم له ما تمنى بالأيام وأصبح الآن ممثلا لوزارة العدل من خلال وجوده كعضو في الصندوق المشترك.
وأعرب المحارب عن فخره بعمل جمعية التكافل كونها الجمعية الوحيدة على مستوى الوطن العربي التي تقوم بهذا العمل وتساعد سجناء القضايا المالية وتفرج عنهم وتساعد أسرهم مؤكدا على ان عملهم رائع ويقومون فعلا رائع ومتميز كونهم يساهمون في الافراج عن السجناء من خلال تسديد مديونياتهم.
ودعا المحارب التجار والمحسنين ان يتعاونوا مع جمعية التكافل بشكل مستمر لتحقق المزيد من النجاح في هذا العمل الانساني.