جمعية التكافل لرعاية السجناء صمام الامان للاسرة والمجتمع
تسجيل الدخول E
  • الاخبار
  • جمعية التكافل لرعاية السجناء صمام الامان للاسرة والمجتمع

جمعية التكافل لرعاية السجناء صمام الامان للاسرة والمجتمع

 

   لار0019 4 0389 /كوناصنز74 السادة المشتركون فى ما   يلى تقرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) في اطار   ملف التعاون عام/كويت/سجناء/جمعية(مع صور) جمعية التكافل لرعاية السجناء صمام الامان للاسرة والمجتمع من كوثر الغانم الكويت - 13 - 3 (كونا) -- طموحه الى بلوغ مكانة مرموقة في المجتمع دفعه الى بذل كل جهد   لتحقيق امنياته ولم يترك للاحتمالات السيئة مكانا في تفكيره الى ان تراكمت عليه الديون واصبح غير قادر على الوفاء بالتزاماته المالية مما قاده الى السجن لان الجهل بالقانون لايعفي من المسوءولية. ولاشك ان القضايا المالية بشكل عام وقضايا الشيكات بشكل خاص باتت من القضايا التي تؤرق المجتمع الكويتي وذلك لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تهدد استقراره وترابطه لذا تكاتفت جهود عدد من الخيرين من ابناء الكويت لانشاء جمعية التكافل لرعاية السجناء للمساهمة في الحفاظ على روح الاسرة وتقي افرادها من التفكك وتساعدهم على مواجهة المحن. وقال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لجمعية التكافل لرعاية السجناء الشيخ مساعد محمد مندني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الجمعية هي جمعية وطنية تخدم المجتمع الكويتى بالدرجة الاولى عن طريق اخراج معيل الاسرة من سجنه بسبب الديون التي ادت به الى قضية مالية وتم سجنه نتيجة ذلك. واضاف ان الجمعية متخصصة في سجناء الشيكات والامور المالية واحوالهم داخل السجن ولاتشمل سجناء قضايا الشرف والخيانة كما تقوم بمتابعة السجين داخل السجن وتنظيم الانشطة الثقافية

والرياضية لزيادة ثقافته واستغلال وقته الى جانب الترفيه عنه وتربية نفسه على الاخلاق الحميدة. وقال مندني ان الجمعية تهدف الى توعية ابناء المجتمع بمخاطر تحمل اعباء مالية تفوق قدرتهم بما يرتب عليهم مسؤولية وقوعهم في حظر قانوني الى جانب مساعدة من يرغب منهم في انهاء القضايا المتعلقة به ورعاية السجناء واسرهم في التوعية والافراج. واضاف ان الجمعية تساعد الرجال والنساء سواء من الكويتيين وغيرهم من المسجونين وتؤه التائبين من المخدرات وتيسر على المبعدين من البلاد دفع المبالغ التي عليهم كما انها مصدر توعية لهذا المجتمع من مخاطر الديون . واوضح مندني ان الجمعية بدات نشاطها في عام 2000 كصندوق تابع لجمعية الاصلاح الاجتماعي ثم اشهرت كجمعية نفع عام مستقلة عام 2005 وتتعامل مع اربعة سجون هي السجن العمومي والمركزي وسجن الابعاد والنساء . واضاف ان الجمعية دأبت على تطوير ادواتها واساليب عملها في دراسة ملفات السجناء الذين دخلوا السجن بسبب قضايا مالية مختلفة فمنهم من تورط بشيكات من دون رصيد ومنهم من وضع ثقته باشخاص لم يكونوا اهلا للثقة فكفلهم او شاركهم اعمالهم التجارية ووجد نفسه من غير ان يعلم متورطا بقضايا مالية اكبر من قدراته وامكاناته مما قاده الى السجن . وبين مندنى انه تم بجهود الجمعية الافراج عن 4 الاف سجين وسجينة  من اصحاب القضايا المالية ومساعدة 400 مبعد تم ابعادهم عن البلاد وعليهم قضايا مالية. واضاف ان هناك تعاونا بين الجمعية وجمعية بشائر الخير في

برنامج التائبين من المخدرات من خلال دفع الغرامة المترتبة عليهم للحكومة لرفع الحكم عنهم كما قدمت المساعدة المالية ل 500 اسرة سجين ليصبح اجمالي المساعدات التي قدمت لمثل هذه الحالات حوالي ثلاثة ملايين دينار كويتي . وقال ان هناك نحو 125 الف مواطن مدين منهم 50 الف مواطن صدرت بحقهم احكام ضبط واحضار كما يوجد في السجن العمومي بين 600 الى الف مدين علما بان ضبط المدينين مستمر من ادارة التنفيذ المدني وهم يواجهون عقوبة الحبس . ولاحظ مندني ان اكثر سجناء القضايا المالية يفتقرون الى الوعي القانوني بهذا الجانب مما سهل على السيئين وضعاف النفوس الايقاع بهم لذا عملت الجمعية على مساعدة المساجين واسرهم عبر دراسة ملفاتهم والتوصل الى تسويات مالية مع دائنيهم اضافة الى توعية المجتمع باخطار القضايا المالية والطرق التي تؤدي بالاشخاص الى السجن اذا ما تورطوا في هذه القضايا الى جانب تزويدهم بالامل والثقة والايمان بالله عز وجل ومساعدتهم معنويا على الصبر على محنتهم. واضاف ان عمل الجمعية يقوم على مبدا تبرع اهل الخير والاحسان من ابناء مجتمعنا المجبول على حب الخير لمساعدة هوءلاء المساجين اضافة الى تبرعات الجهات العامة والخاصة في المجتمع. وذكر مندنى ان الجمعية لها علاقات مباشرة مع بعض الجهات الرسمية منها وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الاوقاف متمثلة في بيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف ووزارة الشؤونالاجتماعية والعمل ووزارة الاعلام وغيرها من الوزارات الاخرى . - ويروى مجموعة من المواطنين الذين كانوا على ذمم مالية وقامت الجمعية بمساعدتهم بقصص يدمى لها القلب عن كيفية دخولهم السجن بعد ان وقعوا فى اسر قضايا مالية وديون تراكمت عليهم. ويذكر سالم انه بعد ان تراكمت عليه الديون لجأ الى شركة صاحبة اعلان (هل عندك مشكلة مالية تريد حلها) لفك ضائقته المالية الا انها اعطته وعودا كاذبة مقابل توقيعه عددا من الشيكات ليحصل على هذه الاموال ووقع دون ان يحصل على فلس واحد وعند مطالبته لهم طالبوه بتسديد ما عليه من اموال جراء الشيكات التي وقع عليها وحينها شعر انه اصبح ضحية لهوءلاء المتاجرين باحلام الناس مما ادى الى عجزه عن السداد ليلقى مصير السجن . وسيق ابو عبدالرحمن الى السجن حين تعرض للخديعة على يد اقرب الناس اليه ابنه البكر عندما اختار رفاق السوء ومشى في طريق الخطايا والشهوات ليختلق اسبابا وهمية ليحصل على المال من الده واقنعه ليكفله في شراء سيارة وفي حقيقة الامر خدع اباه ليوقع عقد ثلاثة سيارات وفي اعتقاده انه عقد سيارة واحدة. وقال ابو عبد الرحمن ان الابن قام بعد ذلك ببيع السيارة والتمتع بالاموال ولم يطل الوقت حتى انكشفت خديعة الابن عندما عجز الاب عن تسديد المبالغ التي تطالبه بها وكالة السيارات. وذكر سجين طلب عدم ذكر اسمه انه في احسن واسعد حال لانه سجن نيابة عن والده بعد ان اشترى والده ارضا وشرع في بناء منزل العائلة ليضمن مستقبل ابنائه لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن اذ كسدت تجارة والده واخذ باكمال المنزل وترتبت عليه الديون ولجأ الى بعض الشركات لاخذ المواد حتى اكمل المنزل. واضاف السجين انه بعد ذلك تراكمت الديون على الاب وعجز عن سدادها وهددته الشركات بالشكوى عليه وحبسه مما حدا بالابن الى ان يقوم بتحويل المديونيات عليه بعد ان قدم لهم شيكات بالمديونية وهو يعلم انه غير قادر على سدادها وبعد فترة قدمت الشركات هذه الشيكات للنيابة وتم حبسه بسببها . واختتم الشيخ مندني حديثه بالقول ان للجمعية تطلعات ومشاريع مستقبلية كبيرة بقدر النفوس التي تساند وتوءمن بدورها في المجتمع وانها تسعى لان تصل الى اليوم الذي لا تجد فيه اي سجين بتلك القضايا وذلك من خلال الدور التوعوي بخطورة التعاملات المالية وضرورة اخذ الحيطة والحذر. وناشد الجهات القانونية والتشريعية اعادة النظر فى تلك القوانين التى تلقى المدين فى غياهب السجون بينما يبقى بعض المتسببين فى ذلك ظلما وعدوانا احرارا طلقاء يزاولون النصب والاحتيال مع ضحايا آخرين.(النهاية) ك غ / ع ب   د