مندني: مساعدات التكافل للسجناء قاربت 3 ملايين دينار منذ تأسيسها
تسجيل الدخول E
  • الاخبار
  • مندني: مساعدات التكافل للسجناء قاربت 3 ملايين دينار منذ تأسيسها

مندني: مساعدات التكافل للسجناء قاربت 3 ملايين دينار منذ تأسيسها

 رئيس جمعية التكافل لرعاية السجناء د. مساعد مندني 

 أكد رئيس جمعية التكافل لرعاية السجناء د. مساعد مندني ان الهدف الأسمى للجمعية هو التفريج عن السجناء وأسرهم ورفع الدين عن المواطنين المدينين المحكوم عليهم بالسجن، علاوة على مساعدة الوافدين المسجونين في سجن الابعاد وتحمل نفقة ترحيلهم وتسفيرهم الى بلدانهم والعمل على تسوية قضاياهم المالية . وقال مندني في حوار خاص لـ» النهار» ان قيمة المساعدات المالية للحالات الانسانية من السجناء وأسرهم وذويهم قاربت الثلاثة ملايين دينار منذ تأسيس الجمعية في سبتمبر 2005 حتى الثلاثين من يونيو من العام الحالي، لافتا الى ان الجمعية تسعى الى توعية أفراد المجتمع من التورط في القضايا المالية التي ينجم عنها وضعهم بين جدران السجون. وبين مندني ان الجمعية تهدف الى الحرص على لم شمل الأسرة وترابط أفرادها والحفاظ على كيانها كأساس للمجتمع كما تهدف الى تهيئة ظروف النشأة الاجتماعية السليمة للأبناء في ظل رعاية والديهم، علاوة على تماسك المجتمع الكويتي وترابطه.

 

وثمن مندني تعاون جهات حكومية عديدة مع الجمعية لأجل تحقيق أهدافها الانسانية في التخفيف عن كاهل من أثقلت الديون كاهله والعمل على تسويتها مشيرا الى ان من أبرز تلك الجهات الداعمة لعمل الجمعية بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف ووزارات العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها علاوة على تعاون بعض شركات القطاع الخاص في دعمها المادي للجمعية.

 ودعا مندني أفراد المجتمع ومؤسساته الى التعاون مع أنشطة الجمعية والعمل على دعمها ماديا ومعنويا لتحقيق أهدافها في التخفيف عن أعباء المتورطين في القضايا المالية والمحكوم عليهم بأحكام قضائية وضعتهم بين جدران السجون .

 

جمعية التكافل تسعى لمساعدة السجناء وأسرهم، ما هو تاريخ تأسيسها وبداية انطلاقتها؟

 لقد بدأنا في عام 2000 بانشاء صندوق التكافل لرعاية السجناء، ومنذ انشاء هذا الصندوق فاننا نسعى لدراسة ملفات السجناء الذين دخلوا السجن بسبب قضايا مالية مختلفة، فمنهم من تورط بشيكات من غير رصيد، ومنهم من وضع ثقته بأشخاص لم يكونوا أهلا للثقة فكفلهم أو شاركهم أعمالهم ووجد نفسه من غير ان يعلم متورطا بقضايا مالية أكبر من قدراته وأعقد من امكانياته، ثم قاده هذا الى السجن.

 القضايا المالية

 ما أسباب اشهار الجمعية؟ وما أهدافها؟

 

وبسبب تطور حالات القضايا المالية وتشعبها حسب نوعية القضايا لكثرة هذه القضايا التي تتزايد سنة تلو الأخرى دفعنا هذا الأمر الى تحويل الصندوق الى جمعية نفع عام تحت مسمى (جمعية التكافل) وتم اشهار هذه الجمعية بمرسوم من مجلس الوزراء وقرار وزاري من وزارة الشؤون والعمل، فأصبح الصندوق جمعية من جمعيات النفع العام الخيرية الأهلية اعتبارا من مطلع سبتمبر عام 2005 مما ألقى على عاتقنا عبئا أكبر في توسيع دائرة العمل حيث نساعد المساجين وأسرهم عبر دراسة ملفات السجين والتوصل الى تسويات مالية مع دائنيه، وكذلك مساعدة أسر وذوي السجناء .

 

هناك شق آخر نسعى الى تفعيله، حيث نسعى الى توعية المجتمع بأخطار القضايا المالية والطرق التي تؤدي بالأشخاص الى السجن اذا ما تورطوا في هذه القضايا لافتقارهم الى الوعي القانوني بهذا الجانب فسهل على السيئين الايقاع بهم بالاضافة الى تزويد السجين بالأمل والثقة والايمان بالله عز وجل ومساعدته معنويا على الصبر على محنته.

 أود ان أوضح ان جمعية التكافل تهدف الى الحرص على لم شمل الأسرة وترابط أفرادها والحفاظ على كيانها كأساس للمجتمع كما تهدف الى تهيئة ظروف النشأة الاجتماعية السليمة للأبناء في ظل رعاية والديهم، علاوة على تماسك المجتمع الكويتي وترابطه، كما تهدف الجمعية الى تماسك المجتمع الكويتي وترابطه عن طريق المساعدة في الافراج عن السجناء والسجينات بالقضايا المالية فقط.

 وما أريد ان أؤكده ان الجمعية تهدف كذلك الى متابعة السجناء والسجينات بعد خروجهم من السجن على قدر الاستطاعة ولمن يحتاج بالاضافة الى توعية وتوجيه المجتمع من أخطار القضايا المالية والكفالات والتوكيلات ناهيك عن التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في مشاريع السجناء.

 

حب الخير

 على ماذا يقوم عمل الجمعية ؟

 لا شك ان عمل الجمعية يقوم في الأساس على مبدأ تبرع أهل الخير والاحسان من أبناء مجتمعنا المجبول على حب الخير لمساعدة هؤلاء المساجين، بالاضافة الى تبرعات الجهات العامة والخاصة في مجتمعنا مثل بيت الزكاة وتعاون الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية التي أمدتنا بكل وسائل العمل المريح والقدرة على التواصل مع السجناء عبر تخصيصها مكتبا للجمعية داخل السجن العمومي.

 

نجاح المشاريع

 هل هناك جهات داعمة لكم؟

 لم يأت نجاح مشاريع الجمعية فقط من مجلس ادارتها والعاملين فيها، ولكن باعتبار الجمعية جمعية وطنية خيرية أهلية، فان جميع الجهات الحكومية والأهلية والتجارية شركاء الجمعية في نجاح مشاريعها، فتعتبر وزارات الدولة من العدل والشؤون والداخلية وبيت الزكاة و الأمانة ووزارة الأوقاف والاعلام ممثلة في اذاعة القران الكريم والبرنامج العام والثاني والقنوات الفضائية وجميع الصحف والمجلات شركاؤنا في النجاح وكذلك أهل الخير من المحسنين والتجار والشركات الوطنية والمؤسسات التجارية مثل بيت التمويل وغيرهم شركاؤنا في النجاح وكذلك سفارات الدول الصديقة والشقيقة المتواصلة مع الجمعية هم كذلك شركاؤنا في النجاح .

 

ولا ننسى مكاتب المحاماة والقضاة وأهل العمل الخيري وعلى رأسهم المرحوم بإذن الله العم الفاضل عبدالله العلي المطوع الذي قال يجب ان تتضافر الجهود لانجاح مثل هذا المشروع الذي يعود نفعه على الأسر والافراد والمحكومين والمؤسسات والشركات التجارية .

 ونؤكد ان من أهم شركائنا في النجاح أصحاب الفضيلة الشيوخ والعلماء في تقديمهم الكتب والخطابات المؤيدة والمؤازرة لأهمية عمل الجمعية ومد يد العون والمساعدة لهذه الشريحة المنسية في المجتمع ولهذا كان شعار الجمعية ( لا يتحقق النجاح الا مع الشركاء) .

 ما المواد القانونية التي تأسست من خلالها الجمعية ؟

 هناك بعض المواد القانونية التي تأسست من خلالها الجمعية، فالمادة الأولى تنص على تأسيس جمعية التكافل بدولة الكويت عام 2005م ومقرها مدينة الكويت، أما المادة الثانية تنص على ان جمعية التكافل هي جمعية ذات نفع عام تتبع أسلوب مساعدة السجناء في التوعية والافراج، بينما تهدف المادة الثالثة الى توعية جميع فئات المجتمع من مخاطر تحمل أعباء مالية تفوق قدراتهم بما يرتب عليهم مسؤولية توقعهم في حظر قانوني، ومساعدة من يرغب منهم في انهاء القضايا المتعلقة بها، ورعاية السجناء وأسرهم في هذه المساعدة.

 أما المادة الرابعة تنص على: «يحظر على الجمعية السعي الى تحقيق أي غرض غير مشروع أو مناف للنظام العام أو للآداب العامة أو لا يدخل في الأهداف المنصوص عليها في هذا النظام».

 ما أوجه النشاط التي تقوم بها الجمعية ؟ وما أبرز مهامها؟

 تتولى الجمعية أنواع المساعدات مساعدة سجناء القضايا المالية مساعدة أسر السجناء مساعدة سجناء سجن الابعاد (غرامات) مساعدة النساء ممن عليهن ضبط واحضار مساعدة الحالات الانسانية مرضى كبار سن نساء. سجناء الأحداث .

 مشاريع بارزة

 ماذا عن المشاريع التي تقومون بتنفيذها بالجمعية؟

 تقوم جمعية التكافل بعمل مشاريع دورية سنوية تخدم المناسبات الإسلامية والوطنية والاجتماعية، وقد استفاد من هذه المشاريع عدد كبير من السجناء والموقوفين ومن عليهم ضبط وإحضار من النساء، وكذلك الحالات الإنسانية، وتقدر المبالغ حسب الحاجة وحسب الميزانية لكل حالة من هذه الحالات وحسب تقدير مجلس الادارة لكل مناسبة .

 ماذا عن تفاصيل هذه المشاريع ؟ وما دورها في التخفيف عن السجناء وأسرهم؟

 من أبرز هذه المشاريع مشروع فرحة رمضان، ويعد من المشاريع التي تجتهد فيها الجمعية لما لها من أهمية كبيرة ومناسبة عظيمة، والمشروع يبدأ قبل شهر رمضان وخلاله وبعده . ومشروع حملة فرحة رمضان مدته أربعة أشهر، شهران ونصف قبله وشهر رمضان وبعده بأسبوعين.

 وقد بدأنا في هذا المشروع منذ سنة 2002 واستمر تطويره وإدخال التعديلات عليه حتى وصل إلى هذه الصورة التي نحسبها ناضجة وتحقق الغاية التي من اجلها عمل المشروع،وقد حقق هذا المشروع نجاحا كبيرا في تحقيق أهدافه.

 وتعتبر فرحة الأضحى من مشاريع الجمعية التي لا تقل أ همية عن مشروع فرحة رمضان وقد أنشأنا هذا المشروع لمناسبة شهر ذي الحجة لما لها من مناسبة إيمانية عظيمة على نفوس المسلمين من مواطنين ومقيمين داخل الكويت وركزنا على الأهداف التي أعددنا لها وخططنا لها في مشروع فرحة رمضان.

 وبدأنا في هذا المشروع أيضا في سنة 2002، ولمسنا بركة هذا المشروع ونجاحه من خلال تحقيق الأهداف المعلنة في هذه الحملة واستفادت منه عدة شرائح منها السجناء وأسر السجناء والحالات الإنسانية والمجتمع في نشر الوعي في القضايا المهمة، والموقوفون في سجن الإبعاد وغيرهم.

 

العفو الأميري

 حدثنا عن مشروع العفو الأميري والمناسبات الوطنية؟

 هذا المشروع من المشاريع الوطنية التي لها ربط تاريخي بمناسبتين عزيزتين ذاق قبلها أهل الكويت مرارتها بعد الاستعمار البريطاني على المنطقة عموما وخصوصا على الكويت والغزو الغاشم لصدام حسين وزمرته .

 وهاتان المناسبتان هما يوما 25- 26 من شهر فبراير وفيهما عادة كريمة ولفتة أبوية رحيمة وهي عفو أمير البلاد عن مدد السجناء الذين امضوا مدة طويلة في السجن وحسُن سلوكهم واستقامت أخلاقهم بتفضل سموه بإصدار عفو سام منه في تقليل بعض مدد السجناء، ليتم خروجهم من السجن، ويعودوا الى أعمالهم رجالا منتجين في خدمة وطنهم وآباء مربين لأبنائهم.

 وفي هذه المناسبة يكون لجمعية التكافل مشروع العفو الأميري والمناسبات الوطنية، لتقدم مساعدة لمن شملهم مكرمة العفو الأميري في دراسة حالة المدينين من السجناء ومن ثم دفع المبالغ عنهم لتصبح ذممهم للغير نظيفة فيتم الإفراج عنهم، وبدأ هذا النشاط في هذه المناسبة منذ عام 2002 وهو مستمر في جميع الأعوام.

 إنجازات عظيمة

 هل من الممكن أن توضح لنا أهم إنجازات الجمعية منذ نشأتها حتى الوقت الحالي؟

 ما نهدف إلى تأكيده هو الإفراج عن السجناء، فمنذ أن تأسس هذا العمل باسم صندوق التكافل لرعاية السجناء عام 2000 الى مطلع سبتمبر عام 2005 تاريخ اشهار الجمعية والإفراج عن السجناء مستمر حتى هذا التاريخ وقد بلغ عدد من تم خروجهم من السجن أو رفع الحكم عنهم ممن عليه ضبط وإحضار قد تجاوز الأربعة آلاف رجل وامرأة.

 وكان من سياسة الجمعية رفع الحكم عمن يوقف في توقيف وزارة الداخلية

 ويعرض على قضاة التنفيذ في وزارة العدل، ويشمل هذا التوقيف حالات إنسانية من مثل ربات البيوت أو كبار السن أو المرضى الذين عليهم أحكام، فحكمهم في تقديم المساعدة لهم حكم السجين.

 ومن أبرز إنجازات الجمعية كذلك المساعدة في الإفراج عن الأحداث،

 وسجن الأحداث تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهم من لم يبلغوا سن التأهيل، تقوم الجمعية بدفع الغرامة المترتبة بحقهم ليتم الإفراج عنهم حتى صدور الحكم عليهم.

 وساهمت الجمعية كذلك في مساعدة الوافدين المحكوم عليهم بالإبعاد عن البلاد، والمبعدون هم ممن خالفوا قانون الإقامة أو صدر بحقهم حكم قضائي بالإبعاد، فيوضع المبعد في سجن التوقيف حتى يتم ترحيله بواسطة إدارة الإبعاد في وزارة الداخلية. أما مَن يكون عليهم حكم وقد ترتبت عليهم غرامة مالية لا يتم ترحيلهم أو تسفيرهم حتى ينفذ الحكم أو تدفع الغرامة عنهم.

 وقد قامت جمعية التكافل بعقد اتفاقية مع وزارة الداخلية في تقديم كشف من عليهم غرامات مالية وهم جاهزون للسفر بعد دفع الغرامة تقوم الجمعية بدراسة أسماء المبعدين ودفع الغرامات ومن ثم يتم تسفيرهم .وقد أصبح عدد من تم دفع الغرامة عنهم في تزايد مستمر من الرجال والنساء.

 علاوة على ذلك فإن الجمعية تساهم في مساعدة أسرة السجناء، وتشملهم الجمعية برعايتها ودعمهم حيث يتم التكفل بشؤون الزوج والزوجة والأبناء وكذلك الجد والجدة يدخلان ضمن رعاية أسرة السجين.

 ومن الفئات الأخرى التي تشملها الجمعية برعايتهما المهتدون الجدد ممن يدخلون في الإسلام حديثا ويعتبر هذا النشاط من الأنشطة المقامة في السجون (الرجال والنساء) وقد تم إشهار إسلام ما يزيد على ستين حالة وقامت الجمعية بمنحهم شهادة إسلام وصٌدق عليها في وزارة العدل.

 وما أرغب في توضحيه أن هناك تعاونا بين الجمعية وبين عدة جهات حكومية وعندما قامت الجمعية بإدخال من لهم شأْن في السجون والسجناء، وذلك لأنهم شركاء في تقديم الخدمة والمساعدة، فتحنا في جمعية التكافل تعاونا مع العديد من الجهات الحكومية ومنها بيت الزكاة الذي يعتبر من المؤسسات الحكومية المستقلة ويرأس مجلس إدارتها وزير الأوقاف حيث يقوم بخدمة ومساعدة الفقراء والسجناء والمحتاجين، وبما أن جمعية التكافل من صميم عملها مساعدة السجناء وأسرهم فتحنا باب تعاون مع بيت الزكاة، بعقد اتفاقية مشتركة لإنشاء (صندوق السجناء المشترك) وأشركنا في هذا العمل الجهات الحكومية والتي لها صلة في عمل الجمعية مثل (وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة العدل ووزارة الداخلية) وله اجتماعات دورية ويعتمد الحالات التي يتم مساعدتها من قبل

 هذا الصندوق المشترك. وتعد الأمانة العامة للأوقاف إحدى المؤسسات الحكومية المستقلة التي يترأس مجلس إدارتها وزير الأوقاف وزير الشؤون الإسلامية وتعتبر الداعم الرئيسي لمشاريع جمعية التكافل في إفطار الصائم واسر السجناء والإفراج عنهم فكانت الأمانة الشريك الأصيل في العمل التي تقوم به جمعية التكافل. ومن الجهات الأخرى التي تتعاون معنا وزارة العدل، فهناك تعاون وثيق بين وزارة العدل ممثلة في المستشار الأستاذ علي الضبيبي رئيس الإدارة العامة للتنفيذ ومستشاري إدارة التنفيذ في المحافظات، وتم فتح حساب للجمعية في صندوق العدل إدارة التنفيذ يصرف منه على السجناء بواسطة مسؤول الجمعية وموافقة السادة القضاة والمستشارين على مساعدة هذه الحالات سواء السجناء او حالات الضبط والإحضار للنساء.