أعلن انطلاقها برعاية بيت التمويل الكويتي من 15 الجاري إلى 1 أكتوبر
مندني: فرحة رمضان لجمعية التكافل تهدف للإفراج عن 200 سجين
مندني وتوفيقي متحدثان في المؤتمر الصحافي (تصوير نايف العقلة)
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل لرعاية السجناء الدكتور مساعد مندني «انطلاق (فرحة رمضان) العاشرة للجمعية للعام 2011 برعاية بيت التمويل الكويتي تحت شعار «هم أهلنا»، والتي تبدأ من 15 الجاري وتستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل».
وفي مؤتمر صحافي نظمته الجمعية مساء أول من أمس بمشاركة بيت التمويل الكويتي، قال مندني: «ان فرحة رمضان هذا العام تهدف للإفراج عن مئتي سجين وسجينة وموقوف، ومساعدة 150 امرأة ممن عليهن ضبط واحضار، ومساعدة 500 أسرة من أسر السجناء و200 حالة انسانية لكبار السن والنساء والمرضى»، مشيراً الى ان «الجمعية تساعد كل من تنطبق عليه شروط المساعدة ويحتاج لمد يد العون».
وأضاف: «ان جمعية التكافل انسانية تقدم المساعدة لمن يستحق بصرف النظر عن الجنسية والمذهب، فهي تساعد حتى من لا ينتمون للدين الاسلامي لأنها تنظر إليهم نظرة انسانية، كما انها تحرص على ادخال الفرحة على قلوب السجناء واسرهم وكل من وقعت عليهم احكام».
واشار مندني الى «توافق رأي الجمعية مع قرارات وزارة الشؤون بشأن جمع التبرعات النقدية»، مبيناً ان «كلنا في الجمعيات الخيرية حريصون كل الحرص على ألا يذهب تبرع التاجر والمحسن لأيدي السارق وإنما للمحتاج، ونتمنى من وزارة الشؤون ان تفتح دائرة التبرع من خلال الوصولات المختومة من الوزارة طوال العام وليس في شهر رمضان فقط، كما نتمنى منها ان تجعل للجمعيات الخيرية رافدا آخر لجمع التبرعات النقدية من خلال جهاز (الكي. نت) بحيث يتبرع الشخص عن طريق الجهاز لحساب الجمعية في البنك مباشرة وهذا اكثر امانا وضمانا لوصول التبرعات الى الأماكن الصحيحة، وان كان قرار الوزارة بمنع التبرعات النقدية من باب التعقيد نسأل الله ان تعطي الثقة للجمعيات الخيرية لأن من يقوم عليها، كما عرفناهم منذ اكثر من 30 سنة، هم اصحاب ايادٍ بيضاء وصالحون ويعملون على خدمة المجتمع».
وفي معرض رده عن سبب الخلط الدائم بين الإرهاب والعمل الخيري، قال مندني: «لم نسمع كلمة الإرهاب إلا منذ عام 2003 وكان ذلك بسبب تطور الوضع السياسي في العالم، اما العمل الخيري فهو قائم منذ 1400 سنة وهناك اوقاف في جميع دول العالم لخدمة المسلمين وغير المسلمين ونجد الناس سعيدة في جميع الأماكن بالعالم لمساعدة المحتاجين. كما ان العمل الخيري في الدول الإسلامية عامة والكويت بخاصة وبشهادة الأعداء قبل الأحباب واميركا واوروبا، فيعد من أنزه الأعمال التي لا تشوبها اي شائبة».
ولفت الى ان «جمعية التكافل من الجمعيات التي تخدم العمل الإنساني داخل الكويت، وحريصة كل الحرص على خدمة المجتمعات الانسانية في جميع بقاع الأرض بأفكارها»، مفتخرا بأنهم «ساهموا إنشاء جمعيات مماثلة لجمعية التكافل في البانيا واليمن والسودان، وقريبا سيتم إنشاؤها في البحرين والامارات وقطر».
واوضح مندني ان «قانون الشؤون لا يمنع من استثمار جزء من هذه الأموال في خدمة الأعمال الخيرية»، مشيراً الى ان «هذا الاستثمار مهم جدا، لأن الجمعيات التي تقوم فقط على اخذ التبرعات من المتبرعين وتوزيعها على المحتاجين تعد مهلهلة في مسارها حيث انها في حال توقفت ينابيع التبرع توقفت عن المساعدة، واي جمعية تستطيع الاستثمار وتأخذ الريع للمساعدات تعد متمكنة»، مبيناً «اننا في جمعية التكافل لم نحقق حتى الآن اي عمل استثماري، والسبب في ذلك ان الجمعية تصرف مبالغ كبيرة على مساعدة السجناء»، لافتا الى انهم «صرفوا حتى الآن ثلاثة ملايين دينار ونصف المليون، وهذا مبلغ ضخم جدا ليصرف خلال خمس سنوات ويقابله عدد كبير جدا من السجناء والحالات الإنسانية والضبط والإحضار من النساء، وهذا العمل لم يعط الجمعية فرصة للاستثمار حيث ان مساعدتها للمحتاجين لا تكون بمبلغ 10 او 15 دينارا وإنما بمبالغ تصل الى الألف والألفين واحيانا ثلاثة آلاف».
وشدد مندني على ان «المشاريع الاستثمارية في الجمعيات الخيرية صمام أمان لاستمرار الجمعية وتقدمها»، متمنيا «في المستقبل فتح هذا الباب بالتعاون مع بيت التمويل في سبيل ان يكون لهم ريع ثابت».
واوضح انه «في هذا العام قرروا في الجمعية ان تكون الحملة مختلفة عن سابقاتها، لأنهم وسعوا دائرة المساعدة لوجود الدعم من بيت التمويل الكويتي»، مضيفاً: «ان المساعدات التي قدمتها جمعية التكافل خلال الحملات الرمضانية منذ إشهارها بتاريخ 10 /9/ 2005 وحتى 31 /12 /2010 عددها 6 حملات افرجت خلالها عن 1457 سجينا وسجينة وموقوفا ومبعداً ومن عليهم ضبط واحضار بمبلغ 933.842 دينار، وساعدت 641 اسرة سجين وسجينة بمبلغ 143.160 دينار، كما ساعدت أيضاً 1115 حالة انسانية بمبلغ 271.008 دنانير، ليصل المبلغ الإجمالي لمساعدات الجمعية خلال الست حملات لــ 1.348.010 دنانير».
وشكر مندني «وسائل الاعلام على مساعدتها للجمعية في انشطتها، وبيت التمويل الكويتي الذي اصبح شريكا للجمعية في النجاح ويرعى الانطلاقة العاشرة لفرحة رمضان، حيث ان هذا البيت المبارك بدأ منذ اشهار الجمعية في المساعدة وتيسير امور السجناء بجهة خصم مديونياتهم وكذلك بالتبرع السنوي لهذه الفرحات، حتى اصبح الداعم الرئيسي بجانب بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف، واصبح كذلك احد اعضاء الصندوق المشترك»، كما وجه الشكر «لبيت الزكاة الذي اسس مع جمعية التكافل صندوق السجناء المشترك واصبح نواة للخير، ووزارة العدل ممثلة بمدير عام الإدارة العامة للتنفيذ المستشار علي الضبيبي على الجهود الجبارة التي يقوم بها لمساعدة السجناء وحفظ حقوق الدائنين، من خلال توصياته لرؤساء تنفيذ المحافظات من اجل تسهيل اعمال الجمعية ومساعدتها في فك قيد السجين بالسداد او بدفع جزء من المديونية وتقسيط المبالغ المتبقية بعد موافقة الدائن، والنظر الى حالة السجين المالية ومساعدة من عليهن ضبط واحضار من النساء».
وشكر أيضاً «المتبرعين والمحسنين والتجار»، داعيا «من يريد المساهمة في عمل الجمعية أو الاستفسار للاتصال على خطوطها الساخنة 94064060 - 94064061 24834414».
من جانبه، اعرب نائب مدير ادارة التسويق والعلاقات العامة في بييت التمويل الكويتي «بيتك» سعيد توفيقي عن شعوره «بأن جمعية التكافل تكمل وتحقق جزءا كبيرا من الرسالة التي يتبناها بيت التمويل الكويتي منذ تأسيسه كأول مصرف اسلامي»، مشدداً على ان «المسؤولية الاجتماعية تعد مسؤولية قصوى في (بيتك) بموازاة حرصه على ان يظل رائدا في صناعة المال الاسلامية، وهو نهج يسير عليه منذ تأسيسه قبل اكثر من 33 عاما».
واضاف: «ان هذه المساهمة الإجتماعية تأتي مدفوعة بدعم وتشجيع من كل الأطراف التي تتعامل مع (بيتك) سواء من المساهمين او العملاء او الجهات التي تتواصل معه وتشترك معه في الراي والرؤية، وهو ما يجعل هوية دعم العمل الإجتماعي تتوجه بمنافعها الى معظم شرائح المجتمع بل وتمتد هذه المنافع الى خارج البلد، انطلاقا من كون «بيتك» تجاوز النطاقين المحلي والاقليمي».
وتوجه بالشكر الجزيل «للقائمين على ادارة جمعية التكافل للجهد الكبير الذي تبذله ويساهم في تفريج الكرب عن عدد غير قليل من الأسر، سائلين الله «ان يبارك في جهودها ويجعلها في ميزان حسنات القائمين عليها»، مشيراً الى ان إدخال السرور الى حياة اي اسرة تعيش الهم والحزن وغياب احد عناصرها ليس بالأمر الهين، وهذا نتلمسه جيدا من خلال عملنا مع هذه الجمعية منذ سنوات. وقد سنحت لنا الفرصة لتذوق طعم تفريج الكرب عن اسر سعت الجمعية لمساعدتها بكل نشاط».