«التكافل» أطلقت فرحة رمضان الـ «11» برعاية «أمانة الأوقاف»
الخرافي: مساعدة سجناء القضايا المالية وحالات الضبط والإحضار مهمة إنسانية
• مندني: هدفنا الإفراج عن 150 سجيناً وسجينة
بارك الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبد المحسن الخرافي حملة جمعية التكافل لشهر رمضان المبارك لهذا العام والتي استهدفت رعاية أسر السجناء.
وأكد د.الخرافي في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته جمعية التكافل مساء أول من أمس للإعلان عن حملة رمضان لهذا العام والتي تأتي برعاية الأمانة العامة للأوقاف والدكتور عبدالمحسن الخرافي على أن مهمة مساعدة سجناء القضايا المالية وحالات الضبط والإحضار مهمة انسانية تصدى لها أخوة متطوعون ندروا أنفسهم منذ سنوات طوال واحسوا بالمسؤولية تجاه السجناء الذين قدر الله سبحانه وتعالى عليهم ظروفا خارجة عن قدرتهم، مؤكدا أن هذا العمل الإنساني به إضافة للعمل الخيري الكويتي لاسيما أن العمل الخيري الكويتي دائما عمل مبدع وبه بصمات كثيرة حيث قدم للعالم العربي والاسلامي نماذج يحتذى بها وصورا مختلفة.
وطمأن د.الخرافي المتبرعين بأن جمعية التكافل وضعت من الضوابط ما يطمئنهم على تبرعاتهم بحيث لا يقلق المتبرع على تبرعه وأن التبرع يوضع في مكانه الصحيح.
أسر السجناء
وأضاف كون هذه الجمعية متخصصة لمساعدة أسر السجناء فأعتقد أنها ستحقق الأهداف المنشودة منها، خصوصا أن التخصص بحد ذاته يقود إلى الإبداع، بالتركيز على قضية معينة ولخدمة شريحة معينة، فكانت مرجعية لأهل الكويت الذين يؤمنون بأهمية هذه القضية وخدمة هذه الشريحة. وقال الخرافي إن الأمانة العامة للأوقاف لاتألو جهدا في خدمة ودعم كافة المشاريع الخيرية بالكويت خاصة ذات الطابع الانساني، أما فيما يخص هذا المشروع السامي فقد اقترحت وتفاعلت مع مشروع جمعية التكافل بتقديمها بعدة اقتراحات من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة من الحملة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر بداية التذكير بنوافل وقف خيري مخصص لعقول هذه الشريحة والجمعية، التى جار تطبيقها على أرض الواقع.
حملات التبرع
وحث الخرافي المتبرعين على أن يقوموا بالتبرع لهذه الشريحة وتركيزهم على الجانب الوقفي الذي سيكفي هؤلاء الحاجة إلى مثل هذه الحملات من التبرعات، منوها إلى أنه قدم اقتراحا إلى مجلس إدارة الجمعية بعمل حملة لشراء وقف مخصص لخدمة أغراضها، وستقوم الأمانة بتوفير الغطاء الرسمي ومن خلاله تجمع التبرعات والذي من شأنه فتح الحساب الوقفي وتنميته حتى تزيد من أرباحها للاستثمار، إضافة إلى المساعدة في الحملة الإعلامية كما نرعى هذا العقار الوقفي من خلال إدارة الاستثمار العقاري. معلنا دعوته لكل اللجان الخيرية بالكويت اقناع المتبرعين بعدم تقديم تبرعاتهم كمساعدة مقطوعة مرة واحدة، بل يتبرعون لإنشاء وقف بحيث يكون أصله لدى الأمانة العامة للأوقاف ويوزع بيعه لأغراض هذه الجمعية.
ومن جانبه وجه رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل الدكتور مساعد مندني الشكر للأمانة العامة للأوقاف وعلى رأسها الأمين العام د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي على رعايته الكريمة لانطلاق فرحة رمضان المبارك الحادية عشرة. وبين د مندني أن حملة رمضان هذا العام تهدف إلى الإفراج عن 150 سجينا وسجينة وموقوفا ومساعدة 100 حالة ضبط وإحضار ومساعدة 200 أسرة من اسر السجناء ومساعدة 200 أسرة من الحالات الإنسانية لكبار السن والنساء والمرضى. إضافة إلى الاستمرار خلال الحملة كسابقاتها من الحملات في العمل على توعية المجتمع من مخاطر الديون، داعيا المؤسسات والشركات والتجار والمحسنين للتعاون مع الجمعية في حملتها الرمضانية التي تحمل كل معاني الفرحة للأخوة سجناء القضايا المالية والمطلوبين من خلال تبرعاتهم سواء بالحضور للجمعية أو الإتصال على هواتفها وهي: (94064060 أو94064061) أو (24834414).
وأوضح د. مندني أنهم في هذا العام يسعون جاهدين لبيان الأضرار الناجمة من ضبط وإحضار النساء، مؤكدا أن حبس المرأة يؤدي إلى ضياع الأسرة وخصوصاً الأولاد وهذه الحالة غريبة على المجتمع المسلم المحافظ لأنه في حالة حبس المرأة ربما يؤدي إلى تفكك الأسرة، وناهيك عن نظرة المجتمع لهذه المرأة التي تم حبسها لان المجتمع ينظر لها بانتقاص.
الحبس للمرأة
وبين أنه من أسباب الحبس للمرأة هم الأهل ربما الزوج أو الأخ أو الأب وذلك بسبب إقحام هذه المرأة بالمعاملات المالية سواء بالكفالة أو بعمل توكيل سواء للزوج أو الأخ أو الأب ويقوم بالتوكيل بعمل أعمال مالية غير مدروسة تعرض هذه المرأة والتي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، خيرا للمساءلة القانونية والتي تعرضها للحبس وان الضبط والإحضار أصبح ظاهرة في مجتمعنا المحافظ وأصبح هناك آلاف الحالات.
وأكد د. مندني أن الجمعية تسعى جاهدة لتسليط الضوء على هذه الحالات ليتم نجدتها من الأخوة المتبرعين الكرام للقضاء على هذه الظاهرة السلبية في مجتمعنا المحافظ.
وأشار إلى أن جمعية التكافل في العام الماضي في فرحة رمضان المبارك رفعت الضبط والإحضار والإفراج عن 541 حالة بمبلغ وصل إلى 562560 ألف دينار لافتا إلى أن هذا المبلغ من السادة المتبرعين وتضافر الجهود من بيت الزكاة وبيت التمويل الكويتي والذي نتمنى أن يستمروا بدعمهم للجمعية هذه العام لنكمل المسيرة.