مدير عام جمعية التكافل لرعاية السجناء زيد الذايدي: من أهداف الجمعية غرس الأخلاق الإسلامية والسلوك السوي
في هذا العدد نحاور مدير عام جمعية التكافل لرعاية السجناء زيد الذايدي، لنتعرف معه على أنشطة الجمعية، وما الخدمات التي يقدمونها للسجناء، وإلام تهدف جمعية التكافل، تفاصيل كثيرة بهذا اللقاء أترككم معها.
بداية يمكن أن نأخذ فكرة عن “جمعية التكافل”؟
جمعية التكافل تأسست عام 2005 مقرها في مدينة الكويت، وهي جمعية ذات نفع عام، تقوم بمساعده السجناء في التوعية والإفراج.
إلام تهدف «جمعية التكافل»؟
تهدف الجمعية إلى توعية جميع فئات المجتمع من مخاطر تحمل أعباء مالية تفوق قدراتهم بما يترتب عليه مسؤولية توقعهم في خطر قانوني، مساعدة من يرغب منهم في إنهاء القضايا المتعلقة بهم، رعاية السجناء وأسرهم، بالإضافة إلى أن هناك أهدافا رئيسية وأولويات نحرص عليها وهي:
1 الحرص على لم شمل الأسرة وترابط أفرادها.
2 الحفاظ على كيان الأسرة كأساس للمجتمع.
3 تهيئة ظروف النشأة الاجتماعية السليمة للأبناء في ظل رعاية والديهم.
4 الإفراج عن السجينات والسجناء بالقضايا المالية.
5 المساهمة في تسهيل وتيسير من له حق الإفراج وتقليل مدة حبسه حسب القانون المتبع.
6 غرس الأخلاق الإسلامية الفاضلة والسلوك السوي.
7 توعية وتوجيه المجتمع بأخطار القضايا المالية والكفالات والتوجيهات.
8 التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في مشاريع السجناء.
ما الألية التي تتبعونها في مساعدة الحالات التي تأتي لكم؟
نحن في الجمعية نقوم بدراسة حالات السجناء من جميع النواحي، ونرى إذا كانت هذه الحالة تستحق المساعدة ومن ثم نعمل لها ملفا، ونجمع هذه الملفات بعد دراسة الحالات بشكل جيد ونجهزها لأي متبرع يرغب في الاطلاع عليها لمساعدتهم في أي وقت، وطبعاً هذه الإجراءات التي نقوم بها تكون بسرية تامة.
ماذا عن إجراءات مساعدة النزلاء والمحكوم عليهم هل لك أن تخبرنا عنها؟
نعم هناك إجراءات وهي:
1 دراسة الحالة واعتمادها من قبل رئيس الصندوق والمقرر ومسؤول المحاكم ثم يتم الدفع في صندوق المحكمة.
2 يطلب اجتماع لأعضاء الصندوق للنظر واعتماد الكشف بعد أن يتم التدقيق عليه من المدير المالي والمدقق الداخلي والخارجي، ثم تعتمد الكشوفات من قبل أعضاء الصندوق المشترك.
3 أخذ إيصال توريد من إدارة تنفيذ صندوق المحكمة مبينا فيه رقم القضية واسم الدائن واسم المدين وقيمة المبلغ المدفوع.
4 أخذ كتاب قاضي التنفيذ المبين فيه حضور المدين من السجن أو امتثاله أمام القاضي، ووجود الدائن ومندوب «جمعية التكافل» والمبلغ الذي حددته الجمعية للدائن في ملف قضية المدين.
5 كتاب نموذج المساعدة المبين فيها الحالة المدروسة مع توقيع رئيس اللجنة ومقررها ومندوب المحكمة.
6 تجمع المساعدات شهرياً وتوضع بكشف مفصل فيه الاسم والجنسية والمبلغ المدفوع إجمالياً.
7 يطلب اجتماع لأعضاء الصندوق المشترك الممثل من قبل «جمعية التكافل» وبيت الزكاة ووزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
8: يرفع تقرير ومحضر الاجتماع إلى بيت الزكاة والجهات الحكومية العضو.
كم عدد الحالات التي قمتم بمساعدتها في هذا العام؟
الحمد لله قمنا بمساعدة 131 حالة من حالات الضبط والإحضار خلال الربع الأول من العام الحالي بمبلغ 104473 دينار. وبصراحة كان للمتبرعين الدور الكبير والفعال في تحقيق هذا الكم من المساعدات خلال تلك الفترة.
كيف يمكن لكم أن تحافظوا على حقوق الدائنين سواء كانوا أفرادا أو شركات ومؤسسات خاصة؟
هناك تنسيق نعتمده دائماً في عملنا وهذا التنسيق يكون بيننا وبين الجهات الحكومية المتمثلة في إدارة التنفيذ في وزارة العدل وإدارات أخرى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وهذا العمل المشترك والتنسيق يضمنان حقوق الآخرين عن طريق توثيق هذه الاتفاقات في المحكمة لعدم ضياع حقوق كل الأطراف.
ما نوعية الحالات التي تضعونها في قائمة السجناء المفرج عنهم؟
مثل ما ذكرنا أن القضايا التي نسعى إلى حلها وإنهائها هي القضايا المتعلقة بالقضايا المالية. وبالنسبة لسؤالك عن الحالات وهي أن يكون السجين في قبضة العدالة بسبب قضية مالية وألا يكون مدرجاً ضمن قضايا النصب والاحتيال أو الخيانة. بعد التأكد من هذه الأمور عن طريق إجراء دراسة وتحليل للحالة تتم الموافقة على إدراجها ضمن القائمة المستفيدة من الإفراج.
بالنسبة لإجراءات التسوية مع الجهات الأخرى كيف تتم؟
التسوية لدينا تنقسم إلى مراحل مختلفة على حسب نوعية وطبيعة الحالة، فإذا كانت المديونية تنطبق عليها اللوائح والشروط المتبعة في الجمعية تجدنا نتكفل بسدادها في صندوق المحكمة، أما إذا كان مبلغ المديونية كبيرا فتجدنا نلجأ إلى عمل تسوية مع الدائن لخصم جزء من المبلغ.
هل تقومون بمتابعة السجناء بعد خروجهم؟
نعم أكيد نقوم بمتابعة السجناء بعد خروجهم من السجن، ومتابعة حالاتهم المعيشية والاجتماعية، والعمل على مساعدتهم، وهذا طبعاً على قدر الاستطاعه ولمن يحتاج.
ماذا لو تم الإفراج عن السجين ثم تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى بقضية مالية جديدة هل تساهمون في الإفراج عنه؟
للجمعية أسس وأنظمة تتبعها ولا يمكن أن تتجاوزها، ومن هذه الأنظمة تجنب استغلال ضعاف النفوس للمبادرات الإنسانية، لذلك الجمعية محددة في قوانينها أن الاستفادة مرة واحدة فقط.
إذا كان المتبرع لا يستطيع الحضور فهل هناك طريقة يمكن أن يتبعها لكي يتبرع؟
نعم نحن نقوم بتسهيل المهمة لكل من يريد أن يساهم في عمل الخير، والمساهمة في الإفراج عن مسجون بقضايا مادية، أو من عليه ضبط وإحضار، أو أي مشاكل مالية عن طريق إرسال مندوب من الجمعية له، أو التبرع عن طريق الأون لاين، وأيضاً بإمكان من يريد أن يستفسر عن الحالات أو أي موضوع الاتصال علينا على أرقام هواتف الجمعية
وهي: 94064060 أو 94064061 أو 24834414 أو اللجنة النسائية 94064069
هل المساعدات التي تقدمونها مرتبطة بوقت معين أم إنها طوال العام؟
أبواب الجمعية مفتوحة دائماً وطوال العام، لذلك نحن مستمرون في تقديم المساعدات على مدار السنة، وغير مرتبطين بوقت معين، لكن هذه المساعدات دائماً ما تكون مرتبطة على حسب المناسبات المختلفة كالدينية أو الوطنية التي تشهدها البلاد.
تهتم الجمعية هذا العام بالقضايا الخاصة بالنساء خصوصا السجينات ومن عليهن ضبط وإحضار.. فما سبب هذا الاهتمام؟
نعم هذا صحيح، لأن النساء أكثر فئة تتعرض للظلم من أقرب الناس لها، وتكون سهلة الوقوع في مطب القضايا المادية سواء بإرادتها أو كرهاً. وهذا طبعاً بسبب ولي أمرها سواء كان زوجاً أو أخاً أو حتى أباً، حيث تقوم المرأة المغلوب على أمرها بعمل توكيل أو كفالة، وبالنهاية يؤدي بها هذا التوكيل أو الكفالة إلى السجن بسبب الديون التي تراكمت عليها بسبب من كانت تظن بأنه سند لها.
بصراحة.. كيف تقيم أداء جمعية التكافل؟
دعني أخبرك بشيء، أنا لا أقيم حتى لا يقال إنني أمدح أو أشيد بالجمعية، ولكن الحق يقال الحمد لله خلال السنوات الماضية الجمعية حققت نجاحات كثيرة على مستوى الكويت، وساهمنا في مساعدة الكثيرين من أسر السجناء أو الذين عليهم ضبط وإحضار.
من شركاء الجمعية بالنجاح؟
بما أن الجمعية تعتبر جمعية وطنية خيرية أهلية فإن جميع الجهات الحكومية والأهلية والتجارية شركاء في نجاح مشاريعها.
أطلقتم حملة بعنوان «فرحة رمضان» هلا تكلمنا عنها؟
حملة «فرحة رمضان» بدأت من 5/5/2015 وتستمر حتى نهاية يوليو. وهذه الحملة الهدف منها مساعدة أكبر عدد من السجناء والموقوفين وحالات الضبط والإحضار لينعموا بصيام شهر رمضان الفضيل وقيامه وهم مطمئنون مع أهلهم وذويهم.
ماذا عن تعاونكم خارج الكويت؟
نحن نحرص على التواصل والتعاون بكل ما يتعلق في مجال العمل الخيري مع بلدان كثيرة مجاورة، أو غير مجاورة. وهذا التعاون من جانب تبادل الخبرات خاصة أن جمعية التكافل لها باع طويل بهذا المجال، ولديها الخبرة الكافية التي بإمكانها أن تفيد بها جميع الدول التي عادة ما نلتقي وفودها التي تريد الاستفادة من تجاربنا.
كلمة أخيرة بنهاية اللقاء؟
كل الشكر لكم على هذا اللقاء، وأشكر أيضاً كل من يدعم ويساند جمعية التكافل التي تسعى دائماً أن تساهم ولو بقدر المستطاع في الإفراج عن كل مسجون بقضية مالية، أو كل من عليه ضبط وإحضار. وإن شاء الله ربنا يقدرنا على عمل الخير، والله يحفظ وطننا الكويت، ويحفظ لنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائد الإنسانية».